كتاب: الهجرة من الفيجوال بيسيك إلى سي شارب والعكس - خالد السعداني
- التفاصيل
- الزيارات: 5711
عملية الهجرة بين لغات البرمجة أمر شائع عند المبرمجين، وغالبا ما تتخذ هذه الهجرة طابعا تجاريا أو طابعا أكاديميا أو طابعا نفسيا.
المبرمجون الذين ينتقلون من لغة إلى أخرى لأسباب تجارية يبحثون عما يطلبه سوق البرمجيات وكلما وجدوا تدفق الطلبات نحو نوع معين من البرمجيات بحثوا عن التقنيات المستخدمة فيها وعن لغة البرمجة التي تتيح هذه التقنيات فيهاجرون إليها لكي يستخدموها،
كمثال على ذلك نجد أن ظهور نظام التشغيل أندرويد الخاص بالهواتف واللوحات الذكية وتزايد الطلبات على التطبيقات والألعاب المبرمجة لهذا النظام، دفعت ثلة من المبرمجين إلى التوجه نحو لغة الجافا أو السي بلس بلس وغيرها...
أما المبرمجون الذين يهاجرون إلى لغة معينة لأسباب أكاديمية ودراسية، فهم يبحثون عن تنمية رصيدهم البرمجي وكلما تعرفوا على لغة برمجية جديدة زادت مداركهم ونمت معارفهم وصاروا أقدر على برمجة ما يطمحون إليه، وغالبا ما يكون هذا الصنف من المبرمجين مبدعا وله مخيلة برمجية واسعة تدفعه إلى ابتكار برامج جديدة لم يسبقه إليها أحد.
النوع الثالث من الهجرة البرمجية الذي يحمل طابعا نفسيا، على ما يلوح لي يكون بسبب عدم الارتياح إلى اللغة البرمجية الأولى، أو السعي إلى تجربة لغات أخرى لسد الهوس البرمجي الذي لم يسلم منه أي مبرمج، هذا الهوس البرمجي هو سبب النظرة الدونية التي يرى بها المبرمج لغته الأولى، فإذا كان يبرمج بإحدى لغات الدوت نيت وسمع بأن لغة الجافا أقوى وأفضل خامره الوسواس فيقرر الهجرة، وإذا كان يبرمج بلغة الجافا وسمع بأن لغات الدوت نيت تساعد المستخدم على إنتاج برامج بسرعة وأنها تدعم التقارير والطباعة بشكل رائع يقشعر بدنه ويصرخ: يا جافا أنت طالق :)
أحيانا تكون عملية الهجرة بين لغات برمجية تنتمي إلى نفس العائلة لتفوق إحدى هاته اللغات على قريناتها أو بسبب شهرتها وسمعتها.
خلال كتابنا هذا بحول الله سنقوم بعرض أهم الفروق بين لغتي الفيجوال بسيك والسي شارب اللتان تنتميان إلى عائلة الدوت نيت، على أمل أن يجد كل مهاجر دليلا مقتضبا ومختصرا يخول له البرمجة بلغته الجديدة.
هذا الكتاب موجه لمن يريد أن يتحول من لغة الفيجوال بسيك إلى لغة السي شارب والعكس، هو صالح للطرفين معا.
خالد السعداني